/

مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان تطلق نداءً عاجلا للمقرر ‏الخاص المعنى بالتعذيب بالأمم المتحدة بزيارة قطر للتحقيق في وفاة ‏معارض نتيجة التعذيب

23 قراءة دقيقة

الاربعاء 29 أبريل 2020

بيان صحفي

مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان تطلق نداءً عاجلا للمقرر ‏الخاص المعنى بالتعذيب بالأمم المتحدة بزيارة قطر للتحقيق في وفاة ‏معارض نتيجة التعذيب
‏ ‏

تقدمت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان اليوم الاربعاء بنداءً ‏عاجلا للسيد نيلز ميلزر، المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب وغيره ‏من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة بزيارة ‏قطر والتحقيق في وفاة الناشط الإعلامي والصحفي القطري فهد بو هندى، ‏في سجن الهامور القطري “سيء السمعة”‏‎ ‎على أثر تعذيبه من قبل ضباط ‏في اجهزة الامن القطرية.‏

وقالت المؤسسة في ندائها ان المعلومات الواردة من قطر تؤكد تعرض ‏المعارض فهد بوهندى مع مجموعه من السجناء تمردوا، خلال الأيام ‏الأخيرة، ‏بسبب مخاوفهم من تفشي فيروس كورونا في السجون‎.‎
وأوضح البيان أن فهد بوهندى نُقل إلى زنزانة انفرادية، بعد إضرابه عن ‏‏الطعام، ثم نُقل إلى سجن الهامور سيء السمعة‎.‎

وبعد نقله إلى سجن الهامور، “تعرض فهد بوهندى للضرب، وأصيب ‏‏بجروح حتي مات بسبب التعذيب، وتم منع أهله من دفنه ليُدفن في منطقة ‏‏غير معلومة‎”.‎‏ ‏

ومن المعروف ان فهد بوهندي هو مهندس ومدون وكاتب قطري يبلغ من ‏العمر 37 عامًا ‏تخرج من احدى الجامعات البريطانية ومتزوج ولديه ‏طفلان ويعتبر من ‏النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ‏واشتهر بو هندي ‏بمعارضته للنظام بقيادة الشيخ تميم بن حمد واعتراضه ‏على سياسات ‏النظام القمعية أغلق حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ‏‏”تويتر” وتم ‏اختفاؤه لعدة أيام‎.‎

وكان المعارض القطري قد تم احتجازه في احد المقار الامنية بالدوحة و ‏تم إيداعه في سجن بوهامور منذ ٣ أعوام بعد محاكمة لم تتوفر فيها ‏شروط المحاكمة العادلة وحاول التواصل ‏هاتفيًا مع إحدى المنظمات ‏الحقوقية عن طريق تعاون أحد الحراس معه ‏وأبلغهم عن الأوضاع السيئة ‏التي يمر بها داخل السجن وحالة السجناء ‏وتعرضه للتعذيب ومنعه من ‏التواصل مع عائلته مدة حبسه ومنع الطعام ‏عنه لأيام متتالية وترهيبه ‏وممارسة ضغوطاً نفسياً عليه إلا أن أحد ضباط ‏السجن اكتشف أمر ‏المكالمة وأبلغ بها المسؤولين‎ ‎وعلى اثرها تمت تصفية بو هندي بعد ان ‏تناوب افراد الامن ‏على ضربه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل زنزانته‎.‎

واكدت مؤسسة ملتقى الحوار في بيانها ان آلاف المعتقلين السياسيين في ‏السجون القطرية يواجهون خطر الموت جراء ‏تعرضهم للتعذيب والإهمال ‏الطبي المتعمد من إدارة السجون، وعدم تقديم ‏أي رعاية صحية لهم، فضلا ‏عن المعاملة غير ‏الآدمية والتعذيب البدني والنفسي غير المسبوقين، ‏اللذين يمارسان بحق ‏معارضي الشيخ تميم بن حمد‎.‎

ودعت المؤسسة المقرر الخاص بالتعذيب الى تفعيل اختصاصه والقيام ‏بزيارة للدوحة للتحقيق في وقائع التعذيب المتعددة التي يقوم بها النظام ‏القطري ضد معارضيه ومطالبة الحكومة القطرية بدء حوار مستمر وبنّاء ‏مع لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، بشأن تنفيذ معايير اتفاقية ‏الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب‎ ‎مع اتخاذ إجراءات سريعة وملموسة ‏لتنفيذ توصيات لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة الواردة في ‏تقريرها، مثل‎:‎
وضع حد فوري لاستخدام الحبس الانفرادي‎.‎

إنشاء سلطة مستقلة للتحقيق في مزاعم التعذيب والاختفاء القسري وسوء ‏المعاملة‎.‎

قبول ولاية لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة لتلقي الشكاوى ‏الفردية (المادة 22 من اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب).‏

الانضمام إلى الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء ‏القسري‎.‎

التصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة ‏التعذيب، أو –في حالة عدم التصديق– إنشاء آلية وقائية وطنية للقيام ‏بزيارات منتظمة وغير معلنة وسرية إلى أماكن الاحتجاز‎.‎

السماح للجنة الصليب الأحمر الدولية، وكذلك المنظمات غير الحكومية ‏الوطنية والدولية المتخصصة، بزيارة أماكن الاحتجاز لتقديم الخدمات ‏الأساسية المتعلقة بالصحة أو الدعم النفسي أو تقديم السلع الأساسية.‏

اترك تعليقاً

القصة السابقة

مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان تطالب بحماية العاملين ‏بقطاع السياحة والتحقيق في مخالفة أحد الفنادق لقرارات الحكومة ‏بتسريح عمالها بمنطقة الهرم ‏

القصة التالية

مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان تنعى شهداء القوات المسلحة بمدينة بئر العبد ‏

الأحدث من اخبار صحفية