/

مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان تحذر من الاستخدام السياسي ‏لفيروس كرورنا في دول الصراع وتؤكد: اللاجئين العالقين على الحدود التركية ‏اليونانية “قنبلة موقوتة “‏

27 قراءة دقيقة

الإثنين 23 مارس 2020

خبر صحفي

مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان تحذر من الاستخدام السياسي ‏لفيروس كرورنا في دول الصراع وتؤكد: اللاجئين العالقين على الحدود التركية ‏اليونانية “قنبلة موقوتة “‏

حذرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان في تقريرها عن “الكورونا في ‏دول الصراع ” والذي يصدر اليوم الاثنين من تدهور حالة الحق في ‏الصحة بدول ‏الصراع (اليمن وسوريا وليبيا) واللاجئين الذين قامت الدولة ‏التركية بطردهم على ‏الحدود اليونانية خلال مرحلة تحول فيروس كورونا ‏المستجد (كوفيد-19) الى وباءً ‏عالمياً، وتصاعد احتمالات تفشى الوباء في مناطق الصراع بسبب ضعف اجهزة ‏الدولة عن تقديم الرعاية الصحية الواجبة خلال انتشار الوباء.‏

ورصد التقرير تحذيرات منظمة الصحة الدولية من توقعها “انفجاراً في الحالات‏‎”‎‏ بهذه ‏الدول خلال الفترة القادمة ودعوتها الى الاهتمام بالإجراءات الاحترازية بتلك الدول.‏

وأشار التقرير الى خطورة اوضاع اللاجئين السوريين بعد قيام النظام التركي ‏بأبعادهم الى الحدود اليونانية خاصة وانهم بلا أي رعاية طبية في مناطق ‏ايوائهم ‏الجديدة ، وهو ما يعزز المخاوف من تفشى المرض القاتل مع ‏ظهور حالة اصابات ‏بينهم ويحولهم الى قنبلة موقوتة تهدد كل دول الجوار، ‏واشار التقرير الى وجود أكثر ‏من 40 ألفا من طالبي اللجوء يعيشون في مخيمات على جزر شرقي ‏بحر إيجه ‏الخمس، التي وفقا للسلطات اليونانية ، تخطت طاقتها ‏الاستيعابية بكثير ‎، و ‏طالبت منظمة “أطباء بلا حدود” المعنية بتقديم المساعدات الطبية للمهاجرين ‏‏وطالبي اللجوء السلطات اليونانية بإجلاء فوري ‏للمهاجرين من المخيمات على ‏جزرها، نتيجة تصاعد خطر جائحة فيروس ‏كورونا مؤكده انه سيكون من المستحيل ‏احتواء ‏تفشي الفيروس في مخيمات تشهد أوضاعاً كهذه”. ‏

فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن مصادر ‏طبية في كل ‏من دمشق ‏وحمص واللاذقية وطرطوس، ارتفاع الإصابات ‏التي تم حجرها ‏صحياً نتيجة تفشي ‏فيروس‎ (COVID-19) ‎إلى 128 ‏حالة، 56 جرى ‏إخراجهم بعد أن كانت نتيجة ‏التحاليل سلبية، فيما لا يزال ‏‏72 في الحجر ‏بانتظار نتائج التحاليل‎.‎

وبينما لم يسجل في اليمن حالياً أي حالات لوباء كورونا ، ‏الا ان اطراف الصراع ‏في اليمن وخاصة جماعة الحوثي تحاول استغلال ‏انتشار الوباء وتوظيفه سياسياً ، ‏حيث رصد الملتقى قيام مليشيات الحوثي ‏إلى استخدام المساجد لحث الناس على ‏القتال معها والذهاب للموت في ‏الجبهات بدلًا من الموت في البيوت بسبب فيروس ‏كورونا.‏
وخاطبت المليشيات سكانَ المناطق التي تحت سيطرتها، بأن كورونا ‏مؤامرة أمريكية ‏ضد إيران واليمن، وهذا ورد على لسان وزير إعلام ‏المليشيات الحوثية ضيف الله ‏الشامي، في توجه المليشيات المدعومة من ‏إيران التي تقود اليمن إلى الغرق في ‏مخاطر كورونا من خلال الإجراءات ‏التي تتبعها.‏

وأنشأت مليشيات الحوثي ما أسمته محجرًا صحيًّا في محافظة البيضاء، ‏حشرت ‏فيه نحو 10 آلاف شخص، ويعتبر المكان الذي جمعت فيه ‏المليشيات هذا العدد ‏الكبير من الناس؛ ليس للعزل وللحفاظ على صحة ‏الناس؛ ولكن أيضًا لتجنيد ‏اليمنيين والزج بهم في جبهات القتال.‏

ورصد التقرير محاولات الجيش الوطني السيطرة على الاوضاع وحماية ليبيا من ‏تسلسل الفيروس وموافقته على الهدنة الانسانية التي دعت لها الامم المتحدة، الا ‏ان الشكوك ‏والهواجس تحيط بالعناصر المسلحة التي تقوم تركيا بأرسالها لدعم ‏حكومة ‏الوفاق بعد ظهور مئات الحالات المصابة في تركيا.‏

وانتهى التقرير الى جملة من التوصيات لمواجهة انتشار فيروس كورونا في دول ‏الصراع وهي:‏
‏‏1-‏ يدعو ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان الحكومات والمسؤولين ‏في دول ‏الصراع (اليمن – سوريا –ليبيا) الى التوقف عن ‏الصراعات البينية، والتحلي ‏بالشفافية التامة في الاعلان عن ‏الاصابات بالمرض، واتخاذ التدابير الاحترازية ‏للسيطرة على ‏المرض قبل مرحلة التفشي.‏

‏2-‏ العمل على نشر سبل الوقاية من المرض على أوسع نطاق ‏والتوقف فوراً عن ‏خطاب المؤامرة أو محاولة التشكيك في جدية ‏المرض أو استخدامه في الصراع ‏السياسي بدول الصراع. ‏

‏3-‏ دعم جهود منظمة الصحة العالمية في التعريف بأساليب الوقاية ‏الشخصية من ‏المرض وطلب مساعدتها في علاج الحالات.‏

‏4-‏ تسهيل عمل المنظمات والهيئات المعنية بمساعدة اللاجئين وإيصال إجراءات ‏الوقاية ومهمات العلاج بشكل فورى لمخيماتهم.‏

‏5-‏ الاتفاق بين أطراف الصراع في ” أدلب ” من أجل تسهيل دخول ‏المنظمات ‏الدولية وتقديم المساعدة الطبية والانسانية لأهالي ‏المدينة.‏

‏6-‏ توفير التمويل اللازم للمنظمات الدولية المعنية باللاجئين حتى ‏تتمكن من ‏توفير المساعدة الطبية لهم لاسيما وانهم في حاجة ‏شديدة لمستشفيات ميدانية تقدم ‏لهم الرعاية الطبية اللازمة عقب ‏ظهور اصابات بفيروس كورونا.

اترك تعليقاً

القصة السابقة

مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان ترحب بجهود الدولة في ‏استعادة المصريين العالقين في الخارج بسبب كورونا ‏

القصة التالية

الكورونا في دول الصراع

الأحدث من اخبار صحفية