إن عملية الوضع/ الولادة أكثر العمليات التي تتحمل بها المرأة اللآم الجسدي، ويعتبر شدة اللآم في المرتبة الثانية التي يتعرض لها الإنسان بعد الحريق. ويعد عنف الولادة أحد صور انتهاكات حقوق المرأة، حيث تعاني المرأة الحامل أثناء عملية الولادة في بعض الأحيان من السلوكيات الضارة التي تعد انتهاكًا صريحًا لحقوقها الصحية والتي قد تتفاقم وتعرضها للموت، أي والحق في الحياة. وهذا العنف له صور عدة تختلف باختلاف المواقف والأشخاص المعنية بالتعامل مع عملية الوضع. فلا يتسبب العنف التوليدي في ضرر جسدي فحسب، بل يتسبب أيضًا في أضرار نفسية وعاطفية، ويتراوح بين ممرضة تطلب من المرأة عدم الصراخ إلى تنفيذ إجراءات تسرع الولادة لأسباب طبية فقط.
وينتشر العنف أثناء الولادة وأصبح الأطباء يصفونه بالواسع الانتشار عالميًا، وبرزت ملامحه في العقد الأخير وفي أماكن النزاع المسلح له مظاهر أكثر تطرفًا. وفي نفس الإطار قد حرصت منظمة الصحة العالمية ببذل الجهد من أجل وقف صور تلك التعديات التي تحدث للمرأة عند الولادة لما للموضع من حتمية التدخل.
ويناقش هذا التقرير التعريف بمصطلح عنف التوليد الذي تتعرض له المرأة وأشكاله المنتشرة في أغلب دول العالم، والتعرف على الصور الأقسى لهذا العنف في مناطق النزاع المسلح، بالإضافة إلى استعراض موقف المنظمات الدولية المعنية بوقف تلك الانتهاكات.
لقراءة التقرير كاملاً