//

الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية يصدر تقريره “النفط: الذهب الأسود أم القاتل غير المرئي”

28 قراءة دقيقة

خبر صحفي

………………………………………………………..

يصدر الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية اليوم الخميس الموافق 27/7/2023 تقريره النفط الذهب الأسود ام القاتل غير المرئي الذي يناقش العلاقة بين النفط وحقوق الإنسان في محاولة لفهم أضرار الطرف الأول على الثاني وكيف يمكن للطرف الثاني أن يتخذ الإجراءات الأزمة للحد من هذه الأضرار. من خلال المحاور التالية: أولاً: ما هو النفط واستخداماته. – ثانياً: التعريف بأضرار النفط على البيئة وعلى حقوق الإنسان عامة. وسيتم تقسيم ذلك القسم إلى ثلاثة أجزاء بناءاً على مراحل استخراج واستخدام النفط كالتالي: الأثار السلبية عند الحفر لاستخراج النفط وإنتاجه.-الآثار السلبية لنقل النفط.- الآثار السلبية لاستخدام النفط. – ثالثاً: التصدي لأضرار النفط. – رابعاً: كيفية حماية حقوق الإنسان في ظل وجود النفط. – خامساً: جهود مصر في الحد من مخاطر النفط.
على الرغم من أهمية الوقود الأحفوري عامة والنفط خاصة كمحركات أساسية لكافة أنشطة الحياة مثل النقل والصناعة وحتى الزراعة، هذه الأهمية التي تبرز عند حرص الدول على التأكد من مخزون كافٍ من النفط فى باطن الأرض للأجيال القادمة، إلا أن الأضرار التي تقع على الإنسان نتيجة لاستخدام النفط لا تعد ولا تحصى. والدليل على ذلك هو اتجاه العالم أجمع للبحث عن مصادر أخرى بديلة للنفط تحقق جودة حياة الإنسان والحفاظ على حقوقه من جهة والاطمئنان لوجود مصادر طاقة متجددة غير فانية للأجيال القادمة من جهة أخرى.
وتتمثل الأضرار التي تقع على المواطنين والسكان نتيجة النفط في كافة مراحل استخراج النفط وتكريره ونقله ثم استخدامه وتتراوح هذه الأضرار من التلوث بكافة أشكاله وأنواعه إلى التهجير والسخرة لاستخراج النفط، بل وتحولت الأضرار للجانب السياسي حيث أدى نمو الثروة النفطية في العديد من البلدان النامية إلى تغذية قدرة الحكومات على الاستثمار في التسلح، المشاركة في تشييد المباني من أجل الهيبة بدلا من المنفعة،
ينطوي استخدام النفط كمصدر للطاقة في الغالب على الاحتراق ، يؤدي حرق المنتجات البترولية إلى انبعاث غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان ومركبات الهيدروفلوروكربون وغيرها الكثير.
وتلوث هذه الغازات البيئة لأنها تمتلك القدرة على امتصاص الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من سطح الأرض ، مما يساهم في الاحتباس الحراري .كما يمكن للنفط أيضًا أن يلوث المسطحات المائية ويؤثر بشكل كبير على الحياة البحري ، من العلوم الأساسية أن النفط أقل كثافة من الماء ؛ ومن ثم تطفو على الماء.كما يحتوي على منتجات ثانوية سامة.
بلغ مجموع الانبعاثات من إنتاج النفط والغاز مجتمعة 5.227 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2017. وهذا يعادل حوالي 15٪ من إجمالي انبعاثات قطاع الطاقة من الاحتراق. أكثر من نصف الانبعاثات أثناء إنتاج النفط والغاز (57٪) ناتجة عن التنفيس المتعمد عن غاز الميثان والانبعاثات الهاربة التي يمكن الوقاية منها.
وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، بلغ إجمالي عمليات سحب المياه لإنتاج النفط والغاز على مستوى العالم 8 بليون متر مكعب و 2 بليون متر مكعب على التوالي في عام 2014.
التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما يتطلب تغييراً في استخدام الأراضي ويستلزم حصول شركات النفط والغاز على الأراضي. ويمكن أن تؤدي التغييرات في إمكانية الحصول على الأراضي الزراعية أو المراعي وتشريد الأسر إلى انتهاكات لحقوق الإنسان.
تعتبر الانسكابات الناجمة عن الأضرار المتعمدة والعرضية لخطوط الأنابيب، فضلاً عن سوء الصيانة، سببًا مهمًا لتلوث المياه الجوفية والسطحية في نيجيريا. وفي الولايات المتحدة، هناك حوالي 300 انسكاب كبير لخط أنابيب سنويًا، بسبب الأضرار والتشغيل غير السليم والتآكل، مما يؤدي إلى تصريف حوالي 104.000 طن سنويًا في المجموع. فتمثل انسكابات النفط فى المياه 12٪ من النفط الذي يدخل المحيط (والباقي يأتي من الشحن والمصارف والإغراق المتعمد). فعلى الرغم من التقنيات الحديثة، إلا أنه سيكون هناك دائمًا خطر مرتبط باستخراج النفط والغاز. والدليل على ذلك أنه كان هناك أكثر من 9000 انسكاب نفطي من خطوط الأنابيب وحدها بين عامي 1986 و 2016 في الولايات المتحدة.
معظم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من النفط والغاز عندما يتم احتراقها لتوليد الكهرباء أو إنتاج الحرارة أو نقل الطاقة. ويمكن أن تختلف الانبعاثات من استهلاك المنتجات النفطية اختلافاً كبيراً: فغازات البترول المسال تنبعث منها نحو 360 كيلوغراماً من ثانى أكسيد الكربون، بينما ينبعث من زيت الوقود الثقيل حوالى 440 كيلوغراماً من ثاني أكسيد الكربون.
و ينتج عن المتوسط العالمي لمجموعة المنتجات النفطية المنتجة من برميل مكافئ من النفط الخام في عام 2018 حوالي 405 كيلوغراماً من ثاني أكسيد الكربون عند الاحتراق. فى حين أنه كانت صناعة النفط والغاز مسؤولة بشكل مباشر وغير مباشر عن أكثر من 40٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية في عام 2017. وبالتالي، فإن النفط والغاز هما المحرك الرئيسي لتغير المناخ.

القصة السابقة

“الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية” يستنكر الهجوم الإرهابي في “النيجر

القصة التالية

النفط: الذهب الأسود أم القاتل غير المرئي

الأحدث من اخبار صحفية