بيان صحفي
………………………………………………………………………….
يعرب الائتلاف المصري لحقوق الإنسان عن قلقة البالغ بشان الأوضاع الصحية بالسودان التي اوشك علي الانهيار الأمر الذي ينذر بكارثة صحية وبيئية قد لا يمكن تداركها .
وتشير التقارير أن النزاع المسلح وانعدام الأمن، والهجمات على مرافق الرعاية الصحية، ونقص العاملين الصحيين والإمدادات الصحية أجبر 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة من النزاع على التوقف التام، ما أرهق النظام الصحي بها إلى أقصى الحدود وحرم الشعب السوداني من حقه في الحصول على الرعاية الصحية، وحتى المرافق التي لا تزال تعمل مُثقَلة بسيل من المرضى الملتمسين للرعاية، وأكثرهم من النازحين داخليًّا.
وقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلي وقوع 60 هجوما علي المراكز الصحية بالمناطق التي يشتعل بها النزاع « فضلا عن لجوء العديد من العاملين في المجال الطبي إلى الفرار لخارج السودان .ووجود صعوبات كبيرة في إيصال الإمدادات الطبية للمستشفيات إضافة إلى التعدي عليها وعلى عربات الإسعاف، حيث تعرض الكثير من الكوادر الطبية للقتل أو الإصابة خلال الفترة الماضية»,وقيام .قوات «الدعم السريع» بتحويل بعض المستشفيات إلى ثكنات عسكرية، كما قامت بنهب المساعدات الطبية والإنسانية والغذائية الأمر الذي أدي إلي عدم تمكن الكوادر الطبية من تقديم الخدمات الطبية المطلوبة ، خصوصاً في ظل شح الأغذية العلاجية والنقص الحاد في أجهزة الأكسجين.
كما تشير التقارير إلي تفشي مرض الكوليرا وحمى الضنك والحصبة والملاريا الأمر الذي ينذر بكارثة داخل السودان والمناطق المجاورة
وفي هذا الصدد يطالب الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية المؤسسات الدولية بزيادة الجهود المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية، وحماية العاملين في المجال الطبي والإنساني والمدنيين وإزالة “العوائق الإدارية” أمام الطواقم الطبية والإنسانية والإمدادات للسماح للناس بالحصول على المساعدات دون معوقات.
كما يطالب طرفي النزاع الالتزام والامتثال لما تقرة المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني بعدم التعرض للمدنيين والمرافق الحيوية بالبلاد والمساعدات الإنسانية والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية وتجنب البنية التحتية والمرافق المدنية؛
ومراعاة مصالح الدولة السودانية وشعبها ووقف إطلاق النار وإنهاء الصراع، وهو الأمر الذي سيجنب الشعب السوداني المعاناة ويضمن توفر المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة..