خبر صحفي
………………………………………….
يصدر “الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية” اليوم الثلاثاء الموافق 20/2/2024 تقريره “انفذوا …….. نساء السودان” والذي يتناول الأوضاع الخاصة بالنساء والفتيات في السودان ومعاناة المرأة السودانية بسبب الحرب التي فاقمت من معاناة السودانيين والسودانيات، وأجبرت الملايين منهم على الفرار خوفا من التهديدات من قبل عناصر قوات الدعم السريع التي تواجه اتهامات باستخدام أجساد النساء “كساحات للحرب”، و استخدام العنف الجنسي- وعلى رأسه الاغتصاب- كأسلوب من أساليب الحرب.
فما ارتكبته قوات الدعم السريع من جرائم حرب وخاصة في حق النساء السودانيات يكشف أننا أمام قوات لا تعرف أي مبادئ إنسانية في التعامل مع المدنيين وخاصة النساء
وتم تناول التقرير من خلال الأقسام التالية نبذة عن قوات الدعم السريع -تاريخ الخلافات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني – انتهاكات قوات الدعم السريع – جرائم ارتكبها قوات الدعم السريع بحق النساء – حماية النساء أثناء النزاع المسلح – حالات اغتصاب -حالات خطف
وأوضح التقرير ان قوات الدعم السريع قامت بارتكاب أفظع الجرائم في عدة أحياء في الخرطوم، حيث إنها تتخذ القتل والاغتصاب ملجأ بغية ترويع المواطنين وإجبارهم على ترك منازلهم.
واحتلال قوات الدعم السريع للمنازل والمستشفيات والنهب المستمر لا يمكن التعامل معهما كتجاوزات فردية، بل كأخطاء منهجية واستباحة مقصودة لا يمكن
كما بين التقرير الي وقوع حالات اعتداء جنسي جماعي، وحالات اختطاف في أحياء طرفية في العاصمة الخرطوم، إضافة إلى تعرُّض النساء والفتيات لخطر الاعتداء الجنسي خلال رحلة بحثهنّ عن الغذاء والخدمات.من قبل قوات ترتدي ملابس قوات الدعم السريع
وتعدّ انتهاكات العنف الجنسي المتصلة بالنزاع وتعريض حياة المدنيين للخطر بمثابة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ربما تُنهي أي مستقبل لمشروعية قوات الدعم السريع وطموح قائدها.
ولا يمكن، تحت أي ذريعة، اعتبار هذه الانتهاكات تصرفات فردية من عناصر قوات تدّعي القتال من أجل الانتقال إلى الديمقراطية، فهي إمّا ممنهجة لفرض واقع جديد وتغيير ديموغرافي وإمّا صادرة من مرتزقة وتجّار حرب.
كما عرض التقرير حالات لنساء وفتيات تعرضن للاغتصاب والاختطاف وما تم تداولة عن وجود سوق للرقيق من النساء
ما تشهده السودان حاليًا من قتل ودمار شامل، ونزوح المواطنين من أراضيهم. وما يتعرض له النساء والفتيات من الاغتصاب والاختطاف يؤكد أن ما يتم ارتكابه هو من قبل جماعات يمكن القول عنهم مرتزقه يرتكبون افظع الجرائم التي تعد جرائم حرب يجب محاسبتهم عليها
وفي نهاية التقرير تم عرض التوصيات التالية :
• التحقيق مع المسؤولين عن العنف الجنسي والمسئولين عن عمليات الخطف ومحاكمتهم،
• مناشدة الأطراف المتحاربة على وقف التصعيد والالتزام بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لإنهاء الحرب، وتجنب إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوداني وإتلاف الممتلكات. وتوفير حماية خاصة للنساء
• ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، ومنع انهيارها ومساعدتها قدر الإمكان على الاستمرار في أداء مهامها بشكل طبيعي، وتجاوز الصعوبات التي تواجهها
• تعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة للوضع في السودان، وتكثيف الجهود العربية والإقليمية والدولية للحيلولة دون تدهور الأمن الغذائي المتردي في السودان
• بذل كافة الجهود التي من شأنها حل الأزمة حقنًا لدماء السودانيين وإنقاذًا لمستقبل السودان
• احترام كافة الأطراف لمسؤولياتهم بموجب القانون الإنساني الدولي – بما في ذلك السماح للمدنيين بالعبور الآمن أثناء تنقلهم بحثاً عن الأمان.
• ضرورة إنشاء ممرات إنسانية آمنة تسهل هذه الممرات التسليم الآمن للمساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين ، مما يضمن وصول المساعدات الأساسية إلى المحتاجين.