خبر صحفي
…………………………………………………..
يصدر الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية اليوم الاثنين الموافق 25/9/2023 تقريره خطر الذكاء الاصطناعي علي الحق في الخصوصية والحق في العمل والذي يلقي الضوء على أكبر المخاطر والآثار السلبية المحيطة بالذكاء الاصطناعي على حقوق الأنسان، والتي يخشى الكثيرون أنها توشك أن تصبح حقيقةً واقعية، وتشمل هذه الآثار السلبية: المخاطر المتعلقة بالخصوصية، والحق في العمل والتي سيناقشها هذا التقرير بالتفصيل من خلال المحاور التالية: تعريف الذكاء الاصطناعي، والحق في الخصوصية، والحق في العمل، شرح تطبيقات الذكاء الاصطناعي، توضيح خطر الذكاء الاصطناعي على حق الخصوصية، شرح خطر الذكاء الاصطناعي على الخصوصية أثناء جائحة كورونا، توضيح خطر الذكاء الاصطناعي على الحق في العمل، عرض بعض المواثيق الدولية التي تنص على حماية الحق في الخصوصية، وعرض بعض المواثيق الدولية التي تنص على حماية الحق في العمل، ثم تقديم بعض التوصيات.
وأشار التقرير إلي انه يشكل اعتمادنا المتزايد على الأدوات الاصطناعية المبهمة تهديدًا للخصوصية والحقوق المدنية والاستقلالية الفردية، ويترتب الكثير من العواقب والمخاطر على هذا الاعتماد، لذلك من الضروري تقييم مدى هذا التهديد وشدته، وبلوغ فهم أفضل للمواقف تجاه الخوارزميات وأشكال التفاعل معها، ولا سيما بسبب هالة الموضوعية والتنزه عن الخطأ التي تضفيها ثقافة اليوم على الخوارزميات، كما يجب علينا أن نتأكد من تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من خلال نهج إنساني قائم على القيم وحقوق الإنسان.
كما انة بقدر اتساع نطاق الأدوات أو التطبيقات التي ينطوي عليها الذكاء الاصطناعي بقدر ما يكبر أيضًا عدد المشكلات أو المخاطر التي يمكن أن تسببها. إحدى أكبر المخاوف من الذكاء الاصطناعي هي الخصوصية. الاعتماد على الذكاء الاصطناعي جعل الابتعاد عنه أمر مستحيل. ففي جميع المناطق الجغرافية حول العالم، جعلنا انتشار التكنولوجيا على اتصالٍ بالذكاء الاصطناعي.
ولعل الحديث عن الخصوصية في العصر الرقمي قد اكتسب أهمية قصوى مؤخرا خاصة بعد تسريب بيانات ملايين المستخدمين لموقع فيسبوك والمعروفة إعلاميا بفضيحة ” كامبردج أناليتيكا والتي مثل بسببها مؤسس فيسبوك لجلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي وأبدي ندمه واعتذاره عما شاع عبر موقع فيسبوك من أخبار كاذبة واستشراء لخطاب الكراهية.
كما يترتب على انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي العديد من السلبيات والمشكلات التي تؤثر على المجتمع ككل منها اختفاء وظائف قائمة، ومن ثم التأثير في زيادة البطالة بشكل أكبر لحلوله محل الأيدي العاملة في العديد من الوظائف، بسبب القدرة والمهارة الكبيرة المتوفرة به مقارنة بالبشر، وسوف يستغنى الكثيـر مـن أصحاب الأعمال عن هؤلاء مقابـل بـرامـج الذكاء الاصطناعي التي تقوم بأعمالهم بتكلفة أقل وجودة أعلى، حيث تشير التقديرات بفقدان 800 مليون عامل لوظيفته بحلول عام 2030، وهو الأمر الذي سيكون له تأثير على زيادة الفقر والفجوة الرقمية وعدم المساواة داخل المجتمع. بجانب ظهور العديد من الجرائم المرتبطة بالبطالة كالسرقة والمخدرات والجرائم الجنسية والانتحار،
وفي نهاية التقرير اصدر مجموعة من التوصيات تمثلت في الاتي :
-لابد أن تراعي الدول في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي واستخدامه والبحث فيه وتطويره الحد الأدنى من متطلبات احترام وتعزيز حقوق الإنسان.
2-رفع الوعي ومحو الأمية الإعلامية لدي المستخدمين نظرا لأن الأنظمة الألية معقدة فالعديد من المستخدمين لا يفهمونها.
3-لابد أن تراعي الشركات في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي الحد الأدنى من متطلبات احترام وتعزيز حقوق الإنسان، حيث يجب أن تفي المدونات الأخلاقية التي تضعها هذه الشركات بمعايير حقوق الإنسان.
4-وضع نصوص قانونية تحمل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المسئولية المدنية في حالة نشر محتوى غير حقيقي .
5-وضع نصوص قانونية تجبر مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على ضرورة التأكد من صحة المحتوى المتداول قبل المشاركة في نشرة.
6- من الضروري وضع تصور لأنواع الأخطاء والمشكلات المتصلة بعمليات الذكاء الاصطناعي.
7-وضع نصوص قانونية تحمل المتواصلين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المسئولية المدنية في حالة نشر محتوى غير حقيقي.
8- إنشاء محكمة مستقلة تضم كل ما هو متعلق بالوسائل الإلكترونية الحديثة.
9-تحديد المسئولية الجنائية لروبوتات الذكاء الاصطناعي وحماية الأشخاص من إساءة استخدام المعلومات التي يمكن أن تحصل عليها الأنظمة الذكية المتطورة.
10-تمويل الأبحاث التي تعمل على تطوير تطبيقات تجعل من حماية الخصوصية أولوية قصوى ضمن اشتغالها.
