بيان صحفي
………………………………………………………….
يدين “الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية” الهجوم الارهابى الذى شنه ارهابيون من حركة 23 مارس المتمردة على مجموعات الدفاع الذاتي بقرية “مارانجارا” في إقليم كيفو الشمالي بشرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، بين الساعة الثالثة فجرًا إلى السادسة من صباح الأحد 6/8/2023، حيث قام منتسبي حركة (23 مارس) المتمردة بالهجوم على مجموعات الدفاع الذاتي بالقرية، واندلعت بينهم اشتباكات، قبل ارتكاب مذبحة بحق المواطنين المدنيين، مما اسفر عن قتل ما لا يقل عن 11 شخصًا جميعهم من المدنيين الذين لا علاقة لهم بأي أعمال قتالية، ومن بينهم نساء وأطفالًا إلى جانب 5 مصابين آخرين، كما انهم أحرقوا 5 منازل خلال هجومهم.
ويندد “الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية” بهذه المجازر المتكررة، وهذه الهجمات الدنيئة ضد السكان المدنيين، وبالطرق الممنهجة التى تستخدمها حركة 23 مارس المتمردة والجماعات المتطرفة الاخرى في ارتكاب مذابح بحق المدنيين في إقليم كيفو الشمالي، حيث يتصاعد العنف في شرق الكونغو منذ عقود، ويتقاتل نحو 120 جماعة مسلحة على الأرض والموارد والسلطة، وبعضها للدفاع عن مجتمعاتهم. وزادت هجمات الجماعات المتمردة مؤخرًا، وأصبحت الأزمة في شمال كيفو صادمة تمامًا، من حيث حجمها وشدتها، مما كان له آثار على حقوق السكان فى الصحة وحياة هائلة ومتنامية، بالاضافة إلى استمرار حركات نزوح المواطنين وتشريدهم من بلادهم بسبب هذه الأوضاع الإنسانية بالغة التعقيد التى تشهدها البلاد، جراء الاعمال الاجرامية ضد المدنيين.
كما يحض “الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية” السلطات الكونغولية على بذل الجهد من اجل حماية المدنيين، ويدعو أيضًا إلى وقف فوري لأعمال العنف التي تشنها كل الجماعات المسلحة ضد المدنيين، والامتناع عن أي عمل يؤدي إلى تصعيد النزاع وتدويله، والالتزام سريعًا بحل سلمي وأكبر قدر من ضبط النفس واستئناف مفاوضات السلام بين الجيش وحركة 23 مارس، الأمر الذي من شأنه إعادة السلام والهدوء إلى المنطقة التي شهدت نزاعًا طويلًا وعنيفًا. كما يشدد “الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية” على الحاجة الملحة لتحرك المجتمع الدولي، لوضع حد لهذا السلوك العدواني المتصاعد فى دول افريقيا بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين.
