بيان صحفي
……………………………………………………………………..
يستنكر “الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية” الهجوم الارهابى الذى شنه ارهابيون من حركة إم 23 المتمردة على بلدة بوكومبو في شرق الكونغو الديموقراطية، السبت 15/7/2023، حيث خاضوا قتالًا ضد مجموعات الدفاع الذاتي (الميليشات المحلية التي تؤازر الجيش في الدفاع عن القرى وقتال المتمردين)، ثم غادروا مع أشخاص أجبروهم على حمل أمتعتهم، وعندما وصلوا إلى وسط بوكومبو، قتلوهم، مما ادى إلى سقوط 11 قتيلًا مدنيًا بعضهم قُتل بالرصاص والبعض الآخر بالسكاكين، وعُثر على جثثهم بعد انسحاب مقاتلي “إم 23” من البلدة. وحركة إم 23 أو “23 مارس” تضم متمردين يشتبه في ارتكابهم العديد من الهجمات الدامية بحق مدنيين.
ويعرب “الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية” عن إدانته بأشد العبارات لهذا الإرهاب الوحشي والعمل الشنيع الذى ينتهك قداسة النفس البشرية ويستهدف زعزعة أمن دولة الكونغو واستقرار المواطنين، حيث تمثل هذه الجرائم الإرهابية اعتداء على حق المواطنيين فى الحياة، وهو الحق الذى كفلته المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ونص عليه الإعلان العالمى لحقوق الإنسان. كما تُمثل تهديدًا واعتداًء صريحًا على حق أساسى من حقوق الإنسان، هو الحق فى الأمن الشخصى والحياة المستقرة، بما يخالف الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. فالإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، وأيًا كان مُرتكبوه، وحيثما ارتُكب، وأيًا كانت أغراضه، يُعد واحدًا من أشد الأخطار التى تُهدد السلام والأمن الدوليين.
كما يشير “الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية” إلى ان هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد الحرب على الإرهاب إلا تماسكًا وقوة، ويؤكد على أهمية متابعة تنسيق الجهود الدولية لحرب هذه الآفة ولاسيما مواجهتها فكريًا لدحر شرها من جذورها، حيث أن الإرهاب قام على فكر منحرف يتوالد من حين لآخر، وهزيمته الكاملة تكمن في كشف حقيقة أفكاره الضالة وتفكيك شبهاته كافة وهي القائمة على ضلال منهجي استطاع به اختراق بعض مستهدفيه. ويطالب “الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية” دول العالم والمنظومة الأُممية بالتضامن لمواجهة الإرهاب والدول الداعمة والراعية له، التى توفر لهم ملاذًا آمنًا ومنابر إعلامية، وتقدم الدعم اللوجستى والمعلوماتى والتدريبات، لكى تتمكن القارة الافريقية من الوقوف فى مواجهة هذه الآفة والخروج معافاة من آثارها، وتجاوز التحديات الكبيرة التى تواجهها.