بيان صحفي
……………………………………………….
يدين “الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية” هجوم مجموعة ارهابية الجمعة 14 يوليو 2023 على الطريق بين “تورودي وماكالوندي في منطقة تيلابيري قرب بوركينا فاسو”، حيث استهدفوا مفرزة من الدرك الوطني في مهمة مرافقة قافلة بين تورودي وماكالوندي، مما اسفر عن مقتل 5 أشخاص من الدرك و4 مدنيين، واصابة 19 شخصا هم 7 من الدرك و5 عسكريين و7 مدنيين تم نقلهم إلى نيامي، وصادرت القوات النيجرية 5 دراجات نارية وبندقيتين من طراز كلاشنيكوف وجهاز لاسلكي. كما أن أكثر من 10800 شخص، بينهم نساء وأطفال من عشرات القرى في المنطقة، فروا من منازلهم منذ مطلع يوليو بعد أعمال عنف ارتكبها مسلحون.
ويستنكر “الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية” هذه الاعتداءات والهجمات السافرة المستمرة على النيجر، ودول إفريقيا التي تتأثر بالتهديد الذي يشكله الإرهاب أكثر من أي منطقة أخرى في العالم، حيث يستغل الإرهابيون عدم الاستقرار والصراع بهدف زيادة أنشطتهم وتكثيف الهجمات في جميع أنحاء القارة، مما أدى إلى تدهور الوضع الأمني في القارة، كما يتسبب هذا الإرهاب الدائم والعنف الوحشي لهذه الجماعات في انتهاك صارخ للمواثيق والأعراف الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بمقتل وجرح الآلاف، وحرمان المواطنين فى الدوله مدنيين وعسكريين من حقهم فى ان يعيشوا حياة امنه ومستقرة، واجبارهم على النزوح من بلادهم للبحث عن ملاذ آمن، مما يجعل هؤلاء الضحايا الناجين يعيشون بقية حياتهم في صدمة بسبب ما عاصروه من احداث دموية بشعة.
كما يؤكد “الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية “على ضرورة اتخاذ تدابير ملموسة للحد من نقاط الضعف التي يستغلها هؤلاء الإرهابيون لزعزعة استقرار الدول الإفريقية، فالوضع لايزال ملحًا، حيث تسعى الجماعات الإرهابية لتوسيع منطقة عملياتها، وهو الأمر الذى يتطلب إحراز تقدم حاسم في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة في المنطقة، واستجابات متعددة الأوجه ومتكاملة من جميع أفراد المجتمع الدولي لمعالجة الظروف المعقدة التي تقود الإرهاب، ويحذر الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية من تفاقم الوضع الإنساني المتردي في الأصل بسبب الأزمة الأمنية، مما سيكون له آثار مدمرة محسوسة خارج المنطقة والقارة الأفريقية بأسرها.