بيان صحفي
…………………………………………………………..
يعرب الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية عن ادانته للهجوم الإرهابي الذى نفذته عناصر من جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة -وهي جماعة أوغندية تتمركز في شرق الكونغو كانت قد أعلنت مبايعتها لتنظيم داعش-، مساء يوم الجمعة 16/6/2023 على مدرسة لوبيريرا الثانوية في بلدة مبوندوي في غرب أوغندا بالقرب من الحدود مع جمهورية الكونغو الديموقراطية، حيث تعرض الضحايا لهجوم بالمناجل وإطلاق النار عليهم وإحراقهم أحياء لدرجة أنه يصعب التعرف عليهم، وذلك عندما أشعل المهاجمون النار في سكن الطلاب بالمدرسة، كما نهبوا مستودعًا للمواد الغذائية. مما اسفر عن مقتل 41 شخص على الاقل معظمهم طلاب منهم 17طالبًا أحرقوا في مهجعهم أو قطعوا إربًا حتى الموت، و20 طالبة تم قتلهن طعنًا، كذلك قُتل عنصر أمن وثلاثة أشخاص، واصابة 8 تم نقلهم إلى المستشفى في حالة حرجة، واختطاف 6 معظمهم من الفتيات.
ويندد الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية بهذه الجريمة المروعة وهذا الهجوم الوحشي البغيض الذى يعتبر الأسوأ من نوعه منذ سنوات، وتجرد مرتكبيه من كل معاني الرحمة والإنسانية، وكل القيم الإنسانية والأخلاقية، حيث أن استهداف الأبرياء الآمنين من طلاب العلم يفضح استراتيجية هذه الجماعات المتطرفة لتغييب العقول وتفشي الجهل عبر ضرب مراكز التعليم، كما ان هذه الجرائم تؤدى إلى تصعيد خطير في الصراع فى اوغندا وإراقة دماء الابرياء وتهديد الاستقرار والامن فى الدولة، والتعدى على حقوق المدنيين السلميين التى اقرتها القوانين والاعراف الدولية المعنية بحقوق الانسان، وحرمانهم من حقهم فى التعليم بسبب الترويع الدائم لهم والهجوم على مراكز التعليم وقتل من فيها.
ويشدد الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية على أهمية الجهود الجماعية من خلال الشراكات الإقليمية المعززة، لمعالجة انعدام الأمن عبر الحدود بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا واستعادة السلام الدائم في المنطقة، وضرورة تقديم المسؤولين عن هذا العمل المروع إلى العدالة، وتعزيز التعاون والتنسيق إقليميًا ودوليًا لمكافحة الإرهاب الأسود بكل أشكاله والعمل الجاد بغية تجفيف منابع تمويله والقضاء عليه، كما يدعو إلى الإفراج الفوري عن المخطوفين، واستمرار الجهود فى ملاحقة المجموعة التي فرت لانقاذ المختطفين للحفاظ على استقرار الدولة وامن وسلام مواطينها.