//

“الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية” يصدر تقريره
“خدم المنازل معاناة مستمرة”

خبر صحفي

……………………………………………………….

يصدر “الائتلاف المصري لحقوق الإنسان” والتنمية اليوم (27/5/2024) الموافق “الاثنين” تقريرة “خدم المنازل معاناة مستمرة” والذي يناقش ظاهرة خدم المنازل من خلال عدة محاور تتمثل في: التعرف على مفهوم الاتجار بالبشر، عرض صور وأشكال الاتجار بالبشر، شرح أسباب تفشي ظاهرة عمل المرأة بالخدمة المنزلية، توضيح الانتهاكات التي تتعرض لها العاملات في المنازل، تقديم بعض النماذج على تعرض العاملات بالمنازل للانتهاكات، توضيح الجهود الدولية والمصرية المبذولة للقضاء على ظاهرة الاتجار بالبشر، ثم تقديم بعض التوصيات التي تساهم في الحد من الانتهاكات التي تتعرض لها العاملات في المنازل.
حيث أشار التقرير أن من أهم الأسباب التي أدت إلى غلبة النساء في مجال العمل المنزلي ؛ هو عدم الاهتمام بتعليم المرأة؛ ممـا يـضـيـق مـن فرص عملها، ويحصرها في العمل الذي يعتمد على مجهودها البدني فقط في مقابل الأجر، والذي يمثل العمل المنزلي أول صوره؛ بخلاف الرجل الذي يحظى بفرص متعددة لإكمال تعليمه مما يؤهله للالتحاق بفرص عمل متعددة ومتنوعة. وزيادة البطالة وقلة فرص العمل التي أصبحت ظاهرة تعاني منهـا كـل المجتمعات في العصر الحالي، فضلًا عن انخفاض قيمة الأجور، كانت سببًا لقيام النساء حتى المتعلمات والحاصلات على شهادات لولوج مجال العمل المنزلي تحت العديد من المسميات الشائعة مثل مربية الأطفال، أو جليسة المرضي.
كما أشار التقرير إلي إن لدى العاملات في المنازل الكثير من المشكلات مع أصحاب العمل والتي يبدو أهمها في عدم وجود حد أدنى للمعاملة يراعى أبسط مستوى لحقوق الإنسان. وعدم وجود حدود دنيا لا بالنسبة الساعات العمل ولا بالنسبة للأجور التي تتفاوت تفاوتًا كبيرًا بين كل حالة وأخرى. وتذكر حالات كثيرة نماذج وأشكالاً للحرمان سواء في الطعام أو الكساء أو النوم أو حرية الدخول والخروج ، أو زيارة الأهل . وتأخذ الإساءة أشكالًا متعددة منها ما هو نفسي ، ومنها ما هو بدنى ، يصل أحيانًا في خطورته إلى احتياج من يقع عليها هذا الاعتداء إلى ضرورة إعادة التأهيل ، أو إلى العلاج النفسي والعضوي.
كما شار التقرير أن الانتهاكات التي تتعرض لها العاملات في المنازل تتمثل في الاتي:
الاعتداء على حق الخادمة في الاعتقاد – انتهاك حق الخادمة في التواصل مع أقاربها وذويه – انعدام الرضا الصحيح لعقد الخدمة المنزلية – انتهاك حق الخادمة في الأجر العادل – عدم مراعاة حق الخادمة في تنظيم أوقات العمل – حرمان الخادمة من التمتع بالحق في الخصوصية
وبالرغم من الطلب المتزايد في استخدام عمال المنازل إلا أن تلك الفئة لا تزال محرومة من مجموعة من الحقوق الأساسية، ومنها الحقوق العمالية، الأمر الذي نجم عنه المناداة إلى سن تشريع خاص يرعى معه حماية حقوق عمال المنازل طالما أن قانون العمل وأحكامه لا تطبق عليهم وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها عدم وجود تقديرات أو إحصاءات رسمية يمكن الارتكاب إليها لمعرفة حجم العمالة المنزلية في مصر، و تعرض العديد من عاملات خدمة المنازل لأنواع متباينة من الانتهاكات المادية والمعنوية ، کما أن الفقر وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السبب الرئيس وراء إنخراط النساء في الخدمة المنزلية ، و استبعاد العمالة المنزلية من قانون العمل ، وعدم وجود مظلة اجتماعية وصحية وحماية قانونية لهم .
وفي نهاية التقرير أوصي بالاتي :
-معالجة القصور التشريعي، واستيعاب هذه الفئة إما في قانون العمل العام وإما في قانون خاص بهم يراعى خصوصية أوضاعهم.
-النص في القانون على آليات الحماية والتأمين الاجتماعية والتي تشمل التأمين على الحياة ، والتأمين الصحي، والتأمين من الحوادث ، ومعاشات التقاعد ونظام التأمين من البطالة .
-تضمين نصوص القانون ما ينظم الأجور، وساعات العمل والإجازات بأسلوب يسمح بالحصول على هذه الحقوق في إطار من المرونة التي تراعى مصالح جميع الأطراف، وطبيعة المهمة التي يكلف العامل بأدائها.
-وضع نموذج عقد يتم إبرامه بين العامل أو من يمثله وبين صاحب العمل، ويتم توثيقه حتى تصبح له صفة رسمية.
-تدبير آليات للحماية عند التعرض للمخاطر تتمثل في دور للإيواء مجهزة ومعدة بالكوادر البشرية المؤهلة لتقديم هذه النوعية من الرعاية، وخطوط ساخنة لتلبية الحاجات المستعجلة، أو لتقديم المشورة والتوجيه المناسب.
-توعية العاملات في المنازل بحقوقهن وواجباتهن، وحثهن على المطالبة بوجود تنظيم يدافع عن حقوقهن والذى يتمثل في وجود نقابة لهن، وأنظمة تأمين ومعاشات .
-استثارة الوعى المجتمعي، وإدارة المناقشات الواعية التي تتناول قضايا العمالة المنزلية سواء كان ذلك عن طريق الإعلام أو عن طريق مؤسسات المجتمع المدني، وإزاحة الصمت عن الكثير من جوانب هذا الموضوع. -يمكن للمجتمع المدني أن يقوم بالدور الأكبر في هذه الآليات التي توفر الحماية لهذه الفئة من العاملات، فتكون هي المسئولة عن الخطوط الساخنة، ودور الإيواء، واستقبال الشكاوى، وربما تكون أصلح الجهات للقيام بتدريب وتطوير مهارات العاملات في المنازل على مجالات العمل المختلفة.

القصة السابقة

خدم المنازل معاناة مستمرة

القصة التالية

“الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية”
يعرب عن قلقة بشان إصدار محكمة “حوثية” حكما بإعدام (44) “يمنيا”

الأحدث من اخبار صحفية

“الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية”
يعرب عن ترحيبه بالكامل مع البيان الصادر من قبل خبراء الأمم المتحدة
بدعوة الدول للاعتراف بدولة فلسطين والوقف الفوري لإطلاق النار في غزة

بيان صحفي ………………………………………………… يعرب “الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية” عن ترحيبه بالكامل للبيان الصادر عن المقررون